الجمعة، 18 ديسمبر 2009

انتظار



في محطة الباص
يقف هناك ينتظر
يحوم يمينا وشمالا
ينظر في ساعته مرارًا
يعد خطواته ذهابا
ويعدها مرة أخرى إيابا
يجمع عددها
يخمن أن الباص سيأتي في الدقيقة عدد خطواته
السيارات المارة أمامه بسرعة تشكل أصواتا مزعجة باصطدامها بالهواء
يجلس على كرسي الانتظار
يحدق في الوجوه المتناثرة على لوحات الإعلانات هنا وهناك
يفكر أنها تنظر إليه باشمئزاز
كما يمعن النظر في وجوه المارة والسائقين
يرفع بصره نحو الأفق .. وينظر للشمس التي أوشكت أن تغيب
يعود بنظره ليستطلع المكان
يلوح له من بعيد خيال رجل

أتى ليجلس هو الآخر منتظرا
بدا يائسا
يتساءل بقلق:
لمَ تأخر الباص؟

12 التعليقات:

Engineer A يقول...

وهل طال الانتظار؟


كلمات جميلة تعبر عن المشهد بكل شفافية ..

رائعة ..

سؤال: لما تم حذف المدونة السابقة؟ :)

BookMark يقول...

Engineer A
ربما طال وربما لا :)

سعيدة أن المشهد أعجبكِ

وعن التدوينة السابقة .. اممم كتبتها وأنا غير مقتنعة بها ..
مادري حسيتها مادري شلون :/
أعتذر مرة أخرى

متى ردتج؟؟ جنها الغيبة طالت :)
لاتبطين علينا .. صج جوهم حلو بس جونا مع المطر فظيع ;)

أشكر تواجدج حبيبتي .. منورة وانتي بعيدة

Engineer A يقول...

بالعكس عجبني الموضوع عاد :)


انا بعد ولهت على الديرة .. اهني مطرهم مطر صيف p: ان شاءالله خلال 3 ايام أكون متواجدة على أرض الوطن بإذن الله :)

الفنان يقول...

وصل الباص ولا بعد :)


انا اعتقد ان اذا طال الانتظار
ليس عليه الجلوس والانتظار بل علي ان يغير مكانة ويبحث عن باصر اخر يوصله الى هدفة
وان لم يكن باص ولو كان توصيل عبري ولكناذا علم الهدف .. هانت الوسيلة


شاريج بالفلسفة :)

المحامي يقول...

يتضح أن الشخص عجول ، ولا يعرف أن يشغل أوقات الانتظار ، وأتصور أنه من الصنف الي إن وقف عن الانصصير"المصعد" فسيضغط الدقمة "الزر" مرارا وتكرارا ، ولا أعلم هل المصعد سيصل أسرع إن أكثر هو الضغط :) ، كما لا أعلم عن هذا الذي ينتظر الباص هل حنقه وتعجله ونظره لساعته سيجعل الباص يصل أسرع؟ لكن صدق الله عز وجل:"خلق الإنسان من عجل"
بارك الله فيج

لولا الأمل يقول...

احترت .. قاعد احاول افكك رموز كلماتك .. لكن عجزت مخيلتي عن التفكير

احس ان الكلمات تحتوي على بعد فلسفي .. لم أدركه .. لكن متشوق لمعرفته :)

BookMark يقول...

Engineer A
من ذوقج والله :)
تردين بالسلامة يارب

BookMark يقول...

الفنان/
شكله مطول الباص دش بزحمة الرابع :)

فلسفة حلوة .. فعلا إن عرف الهدف هانت الوسيلة !

أشكر تواجدك وإضافتك المميزة ..
أهلا بك

BookMark يقول...

المحامي/
ذكرتني بهالصنف من الناس .. يرفعون الضغط عند الأصنصير !
وضغطهم الزر باستمرار فوق انه ينرفزنا.. يخرب الاصنصير وبالتالي يهدر المال العام D:

أشكر حضورك ..
وتعليقاتك التي لا تخلو من الفائدة

BookMark يقول...

لولا الأمل/
قصدت هنا تصوير الانتظار الذي لا يطيقه أكثرنا ..
ربما كانت هناك أبعاد أخرى لم أكتشفها بعد :)

يعجبني تغلغلك في النص ومحاولتك كشف خباياه ..
دمت محللاً ومتأملاً :)

أهلا بك

ibnalsor يقول...

افكار ملوثة وهذا الموضوع يتشابهان
ويفترقان بذات الوقت
الاول .. هو ماكنت طوال حياتي انتظره واقوله .. حتى كانت اسما هي نقطة الانطلاق نحو تلك المشاعر التي تسكن بداخلي .. هي لم تأت .. ولن تأت
فهي رومانسية ومثالية وشي ما لن يتواجد في اجواء احاسيسنا الملوثة
وهذه مع الباص يفترقان بالانتظار
فمن يقرأ الاولى يعرف ان الحب لشيء ما يسكن بالقلب
والثانية يدرك ان هناك انتظار
جميعنا نرتجف وتخفق قلوبنا
ونحس ان شيئا ما يحرك مشاعرنا
ربما تكون وردة شاهدتها ذات نهار
ربما شجرة تقف في بعد في الكاميرون
ربما جملة قرأتها لكاتب او كاتبه
فنزعت قلبك من مكانه
احب هذه الكاتبه عندما تنطلق
سبق وان كانت اولى كلماتي لها انطلقي
دعوها تعبق احوائنا بحروفها
فهي عطر كلمة فواحة تمر على مدوناتنا
تعطرها مره وتحملها في عالمها مره

BookMark يقول...

ابن السور/
قد يتشابه الموضوعان كما أشرت
وقد يختلفان
وقد لا نفرق بين تشابههما أو اختلافهما،

كلنا قد يكتب أشياء متشابهة وتشير إلى شيء واحد هو أنها إنتاج لنفس الشخص،
كما الأبنية المتشابهة في التصاميم تشير إلى أن مهندس واحد قام بالتخطيط لتشييدها ..

أشكر إطراؤك
يحرجني ويدفعني إلى السكوت والابتسام فقط
:)
وحثك على الانطلاق دومًا يشجعني

دمت بخير :)