
في وقت مضى
وحين كنا نعبر عن أنفسنا بالانتماء إلى مجموعة معينة
هاتفين باسم قائمة معينة، أو منتسبين إلى إحدى الجماعات
بتعصب ممل / مُحمِّس في نفس الوقت
حينها كانت تلك المجموعة تحركنا أينما شاءت
تتبنى أفكارنا، وتوجهاتنا، ونحن معها نسير ونصفق
لم نكن ندرك أننا حصرنا أنفسنا في دائرة ضيقة
وقللنا الخيارات المتاحة أمامنا
ولم نستمتع بالخيارات الأخرى المطروحة في الساحة ، بل أننا حتى لم نكلف أنفسنا عناء البحث والتحري،
ملصق على خلفية السيارة، أو شعار يعتلي صدرونا كان كافيًا لبيان من نحن ومن نكون
مسفهين بذلك أي رأي يخالفنا، ومقللين من شأن منافسينا
اليوم بدأت أدرك أن شيئا ما كان ينقصني
وحين دخلت إلى عالم أوسع، ورأيت أن أعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم
ووجدت أننا متشابهون جدا، وإلى حد كبير
أدركت حينها أننا كنا نقصد نفس الوجهة، بطرق مختلفة
لست أتمنى العودة لعمل ما كنت أعمله في السابق
ليس لأنني لم أعد أحبه، ولكن لإدراكي أنها فترة ولت وانقضت
وأتمت دورها على أكمل وجه
لم يكن دورها هامشيا أو غير مهم أبدا
على العكس فقد كان لها الفضل في صقل جانب مهم من جوانب أفكارنا
وحيث أن أفكارنا هي نفسها لم تتغير، فقط سيتغير القالب الذي تُصَب فيه هذه الأفكار
فليس بالضرورة أن ننتمي لجهة توجه أفكارنا، إذ أنه باستطاعتنا العمل بها ونشرها من أي منطلق
حتى وإن كنا لوحدنا، لفترة مؤقتة على الأقل ...
فمثلا نحن نعتقد وإلى أجل ليس بالبعيد أن الوطن هو أقصى ما يمكن أن ننتمي له
بعيدا عن المذاهب والطوائف
ولكن بعد فترة نكتشف أن دائرة العروبة أشمل وأوسع
ثم يتضح لنا أن نطاق الإسلام أوسعها جميعا
ثم ننسف كل تلك الآراء السابقة ونعلن أن الإنسانية هي الدائرة الأكثر اتساعًا
وهكذا ...
لا أنكر أن الفترة السابقة كانت من أجمل فترات حياتي
على الصعيد الشخصي والجماعي
ولكني أتأمل دائمًا بأن القادم سيكون دوما أوسع ،، وأشمل ,, وأحلى !!
وحين كنا نعبر عن أنفسنا بالانتماء إلى مجموعة معينة
هاتفين باسم قائمة معينة، أو منتسبين إلى إحدى الجماعات
بتعصب ممل / مُحمِّس في نفس الوقت
حينها كانت تلك المجموعة تحركنا أينما شاءت
تتبنى أفكارنا، وتوجهاتنا، ونحن معها نسير ونصفق
لم نكن ندرك أننا حصرنا أنفسنا في دائرة ضيقة
وقللنا الخيارات المتاحة أمامنا
ولم نستمتع بالخيارات الأخرى المطروحة في الساحة ، بل أننا حتى لم نكلف أنفسنا عناء البحث والتحري،
ملصق على خلفية السيارة، أو شعار يعتلي صدرونا كان كافيًا لبيان من نحن ومن نكون
مسفهين بذلك أي رأي يخالفنا، ومقللين من شأن منافسينا
اليوم بدأت أدرك أن شيئا ما كان ينقصني
وحين دخلت إلى عالم أوسع، ورأيت أن أعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم
ووجدت أننا متشابهون جدا، وإلى حد كبير
أدركت حينها أننا كنا نقصد نفس الوجهة، بطرق مختلفة
لست أتمنى العودة لعمل ما كنت أعمله في السابق
ليس لأنني لم أعد أحبه، ولكن لإدراكي أنها فترة ولت وانقضت
وأتمت دورها على أكمل وجه
لم يكن دورها هامشيا أو غير مهم أبدا
على العكس فقد كان لها الفضل في صقل جانب مهم من جوانب أفكارنا
وحيث أن أفكارنا هي نفسها لم تتغير، فقط سيتغير القالب الذي تُصَب فيه هذه الأفكار
فليس بالضرورة أن ننتمي لجهة توجه أفكارنا، إذ أنه باستطاعتنا العمل بها ونشرها من أي منطلق
حتى وإن كنا لوحدنا، لفترة مؤقتة على الأقل ...
فمثلا نحن نعتقد وإلى أجل ليس بالبعيد أن الوطن هو أقصى ما يمكن أن ننتمي له
بعيدا عن المذاهب والطوائف
ولكن بعد فترة نكتشف أن دائرة العروبة أشمل وأوسع
ثم يتضح لنا أن نطاق الإسلام أوسعها جميعا
ثم ننسف كل تلك الآراء السابقة ونعلن أن الإنسانية هي الدائرة الأكثر اتساعًا
وهكذا ...
لا أنكر أن الفترة السابقة كانت من أجمل فترات حياتي
على الصعيد الشخصي والجماعي
ولكني أتأمل دائمًا بأن القادم سيكون دوما أوسع ،، وأشمل ,, وأحلى !!