الأحد، 22 نوفمبر 2009

مطالعات

صباح بنسمات نوفمبر
بعبق الندى .. بهب النسيم .. بلون الزهر
صباح بغيمٍ متفرق .. بقطرات مطر
صباح في نوفمبر : جميل .. مختلف ..
لا يتكرر

صباح البرد :)



اسمحوا لي أن أبدأ تدوينتي بهذا النقل :
* من أصول العدل والإنصاف:
أن لا تقنع برفع يدك عن الظالم، لكن تهذب غلمانك وأصحابك وعمالك ونوابك ولا ترضى لهم بالظلم. فإنك تُسأل عن ظلمهم كما تُسأل عن ظلم نفسك.

* قيل: أربعة أشياء واجبة على الملوك، منها :
إبعاد الأدنياء عن ممالكهم .. وعمارة المملكة بتقريب العقلاء ..

( من كتاب : نصيحة الملوك / للغزالي)



******************


رغبة في أن تشاركوني اهتماماتي ..
وبناءً على طلب من صديقة التدوين/ mese
أعرض هنا بعضا مما أنهيت قراءته مؤخرا :


الحمامة/ للألماني: باتريك زوسكيند
رواية غريبة بعض الشيء.. لأول مرة أقرأ حكاية من هذا النوع .. الأسلوب جديد وغريب .. وفي نفس الوقت ممتع!

الرواية تحكي قصة حارس بنك .. جرته الأقدار ليعيش وحيدا أكثر عمره، ولكنه كان يستمتع بهذه الوحدة ويحب حياته الرتيبة ويكره أي تغيير مفاجئ!
إلى أن جاء يوم انقلبت تلك الحياة رأسا على عقب .. في يوم واحد فقط .. بسبب حمامة !
قد يكون شيئا غريبا ولكم أن تتصوروا مالذي يمكن أن تحدثه حمامة من تغيير! سأترك ذلك لكم إن قررتم قراءتها.
استوقفني الوصف التفصيلي لكل شيء في الأحداث والشخصيات، لدرجة قد تشعرك بالملل !
حارس البنك ومخاوفه موجودة في كثير منا ..
الحمامة كانت رمزا لكل حدث يغير مجرى حياتنا

****


سدهارتا/ للألماني: هيرمان هيسه

رواية فلسفية .. تدور أحداثها حول بوذا وتعاليمه، وحول إنكار النفس ومبدأ الخلاص ومرحلة النرفانا حيث الحقيقة والتوحد مع الطبيعة! .. تحكي قصة شاب نشأ يقدم القرابين للآلهة ثم انتقل إلى مرحلة الزهد والتصوف ، ثم بعد أن لم يجد ضالته وطريقه إلى الخلاص ولم يجد ما يشبع نهمه من البحث والمعرفة انحدر إلى العالم الدنيوي حيث خالط الناس العاديين وصار مثلهم يجمع المال ويعاشر النساء! وانفك من جميع القيود التي كان يفرضها على نفسه في السابق ..
إلى أن أفاق بعد سنوات وشعر بالذنب والقرف مما ارتكبته يداه من آثام .. فرجع إلى حياة الزهد من جديد .. ولكن بطريقة مختلفة ..

الرواية جميلة بأسلوبها وإن كانت لا تتوافق ومعتقداتنا فقد نتعلم منها شيئا ما .

****

زمن البوح- التحولات:

رواية لا بأس بها .. اقتنيتها لمجرد أنها لروائي كويتي .. حمد الحمد .. أردت أن أعرف مستوى الرواية الكويتية بعد انقطاع طويل عنها .. أرى أنه لا بأس بها وتبشر بمستقبل أفضل للكتابات الكويتية ..

تشبه إلى حد ما رواية "فانيلا" لوليد الجاسم في معالجتها لبعض ظواهر المجتمع .. إلا أن الأخيرة كانت أجرأ في الطرح .. وأمتع في الأسلوب ..

أرى أن روائيينا أسلوبهم متشابه .. وقضاياهم واحدة .. مما يشعرك بالتكرار الدائم ومعرفة أحداث الرواية قبل الانتهاء من قراءتها .. وإن كان "هيثم بودي" تخطى هذا الحاجز قليلا بقصه حكايات تدور أحداثها في الزمن السالف .. الأجداد والغوص ..

فليسمح لي من يقول بأن هناك من انتهج نهجا جديدا.. وألف روايات من نوع جديد : الرعب والغموض والإثارة .. إلخ
فكلنا يعلم أن هذه الروايات أو تلك الأفكار مسروقة ومنقولة عن روايات أجنبية بوليسية غالبا، وإن كنت أتحفظ على كلمة مسروقة .. نستطيع القول بأنها متأثرة بغيرها .. أي أنها ليست إنتاجا كويتيا خالصا ..!


لست بصدد النقد هنا .. ولكن الروائيين الكويتيين منغلقون على أنفسهم وعلى القضايا الخاصة بمجتمعهم ..
لو ينطلقون إلى آفاق أبعد قليلا ..!

9 التعليقات:

ibnalsor يقول...

ربما تكون قصة مدرسة من المرقاب هي اولى القصص الكويتية .. وقبلها كانت هناك محاولات كتبت في مجلة البعثة لكنها لم تنشر بكتاب .. اليوم لدينا كتاب قصة واغلبهن من النساء .. ويغلب عليهن العامل النفسي حيث ان تعاملهن مع الحبكة القصصية تأتي من احاسيس ذاتية لا ترقى للعالمية .. واقصد لا ترقى نحو هموم وقضايا المجتمعات ككل .. وعموما فان القصة والمجلة والجريدة هي امور طارئة على العالم العربي .. فديما لم يكن هناك كتاب قصة وانما هناك رواة لقضايا ومشاكل مجتمعية وعرفت الصحافة قديما عن طريق الملصقات التي كان يتبعها السلاطين في الدول الاسلامية حيث كانت تلصق الاوامر والقرارات على حوائط المدينة وحتى نهاية القرن الثامن عشر لم نكن نعرف الصحافة حتى جاء بشارة تقلا من لبنان واسس جريدة الاهرام المصرية .. وفاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل لان القضايا التي يعرضها في قصصه هي قضايا اجتماعية تعاني منها امم مشابهة للمجتمع المصري .. فقضايا الفقر والبحث عن الشقه والعمل والثأر والجريمة وهتك الاعراض وغيرها هي من القضايا المجتمعية العالمية .. وهذا الامر ينسحب على المسرحيات ايضا فنحن شعوب لم نعرف المسرح من قبل .. وان كانت اداة التمثيل متواجدة بالحكاية .. حيث كانت الحدة تمثل دور الذئب في قصة ليلى والذئب عندما تقوم بروايتها لابنائها قبل النوم .. لكننا لم نكن نعرف المسرح على الواقع .. لان المسرح اساسا كان ضمن طقوس تعبدية ثم تطورت ادواته .. وربما نجد في مسرحية الذباب لجون بول سارتر وضعا يفهمنا هذا الدور

ibnalsor يقول...

وربما لفظ جون هو الاقرب لدينا من جان بول سارتر لانه فضله بنفسه عندما تحدث عن نفسه وعن ارائه في الوجودية التي اعتنقها كدرب له مع دوبوفوار التي عاشت معه عشرات السنين دون زواج .. القصة اليوم في عالمنا العربي ككل هي مهب ريج .. كما هو الحال في الغرب .. الذين يميلون لقراءة المذكرات اكثر من قراءة القصص التي يرونها مجسدة بفيلم او مسرح اكثر تشويقا من قراءتها ,, هذه مشكلة يعاني منها ليس كتاب القصة ولكن تعاني منها ايضا مؤسسات دور النشر التي باتت في كساد عندما تقوم باحضتان قصة والترويج لها .. لناخذ قصة الغريب ذلك الشاب النحيف الذي اطفا اخر سيجارة له عند النهر ثم ذهب برجليه للاعدام .. او قصة امرأتان للبرتو مورافيا والتي اوغل بها بشكل سافر عندما صور عملية غير لائقة في كنيسة .. ثم لناخذ قصة جدران الزمن للكاتب فيدور دوستوفيسكي هذا الكاتب المجنون الذي ذهب لمدير السجن وطلب منه ان يعيش مع السجناء لانه يريد ان يكتب قصة .. وعندما سجن .. اجتمع مع السجناء ووضع خطة للهرب من السجن .. وبالفعل تمكن مع السجناء بالهرب من سجن بغيض لا يمكن الافلات منه ..

ibnalsor يقول...

ذكرنا ثلاث نماذج لكتاب كبار لنقول ان القصة او الرواية وهناك فرق بينهما بالطبع .. هي خكاية مجتمعات .. ومعرفة عادات .. واكتساب خبرات .. فنجد ان الفرنسي سارتر اختلف عن الايطالي موارفيا واختلف عنهم الروسي دستوفيسكي في روايته وهذا يدل ان الكاتب يتناول قضية في بلده تكون قضية اممية ..

ibnalsor يقول...

ونحن اسردنا هذا الكلام لقول الكاتبه
(( فليسمح لي من يقول بأن هناك من انتهج نهجا جديدا.. وألف روايات من نوع جديد : الرعب والغموض والإثارة .. إلخ
فكلنا يعلم أن هذه الروايات أو تلك الأفكار مسروقة ومنقولة عن روايات أجنبية ))
فهناك جمل موسيقية متشابهة لكنها متباعدة والتشابه الذي ظهر هو المقام ذاته .. وعندما يكتب كاتب ما قصة رعب فهذا لا يعني انه نقل او سرق
ولكن يعني انه تناول القصة من وجهة نظر اخرى
لناخذ هذا المثل
فقد عرضت السينما المصرية الكثير من القصص العالمية لكنها طعمتها بالواقع المصري وهذا لا يعني سرقة ولكن يعني ان هذه القصص هي قصص واقع يمكن للكل ان يتناوله حسب وجهة نظره بشرط ان لا يكون متشابها نصا وروحا .. وانما يكون النص قضية تشغل المجتمعات

BookMark يقول...

أولا أشكرك على المعلومات القيمة التي أثريتني بها في التعليق الأول والثاني ..
أنا معك في أن كتابات كل كاتب تدل عليه وعلى مجتمعه .. والفروق واضحة بين الأدباء في الأمصار المختلفة ..
وما كتاباتهم إلا نتيجة للخبرات التي اكتسبوها..
وما دامت الخبرات تلعب دورا في نصوصهم فهذا يعني أن خبراتهم مازالت محدودة وفي حدود مجتمعهم .. شيء طبيعي ولكن مانتمناه هو اتساع تلك الخبرات والثقافات ليتسع الناتج الأدبي عندنا ..
خصوصا وأن العالم أصبح قرية صغيرة .. والثقافات تداخلت ببعضها .. والخبرات صارت مكشوفة للجميع بدون حاجة إلى تجربتها لتكتسب كخبرة ..
قد نحتاج وقتا لذلك ..

وبالنسبة للتأثر بالقصص الأخرى أو تناولها من وجهات نظر مختلفة .. فكلامك صحيح .. وطبيعي أن يتم معالجة نفس الموضوع بأساليب وطرق متعددة .. كما الموسيقى ..
ولكن من غير الطبيعي أن يكون التشابه في الفكرة والمضمون تشابها كبيرا بل يكاد يكون مطابقا لها !!
هذا ما يحدث عندنا وللأسف

ابن السور/ تسعدني متابعتك ونقاشك البنّاء..
كن بخير

ibnalsor يقول...

اعتذر على المداخله
لكن .. لابد منها
هناك فرق بين الخبرات وبين التراث والارث التاريخي
فالكاتب يكتب تراثه وارثه التاريخي عبر مايحسه ويلمسه في مجتمعه اولا ثم من معايشته الطبيعية للمجتمعات الاخرى مما يشاهده ويسمعه
فهو عندما يتناول قضية اي الكاتب
فانه يسقطها على مجتمعه وبالتالي فان الحبكة هنا
هي ان تكون ملاصقه لهموم مجتمعية لتكون عالمية الهم والفكر كي تنطلق فكرة التحليل والنقد لتشمل امكانية الحل والنقاش
ربما هناك شي غاب عنك
هو .. انك رائعه عندما تكتبين
اني متابع لك بنهم .. وبفرح

BookMark يقول...

شكرا .. على التوضيح
وشكرا مرة أخرى .. على الإطراء
وقد لا يغيب عنك أن تواجدك يزيد الأمر روعة

mese يقول...

السلام عليكـ ورحمة اللهـ وبركاتة..

شكراً لكـ عزيزتي لتلبيه رغبتنا..وبصراحه كنت في إنتظارك بفارغ الشوق..ولكن هذه المرة أنا من تأخر :)

أعجبتني الروايه الأولى الحمامه..

شكراً لكـ..

BookMark يقول...

mese
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بكِ بعد طول غياب :)
وأتمنى أن نكون قد أضفنا شيئا يهمكم

حياج الله .. ولا تقطعين وايد :)