الاثنين، 20 سبتمبر 2010

تطفو الذنوب
وتظهر آثارها سريعًا،،
بالأمس كان شعورٌ بالظلم والقهر يلفني
وكومة من المشاعر القاتلة،، تستند هناك
تستريح في مضاجع الرحمة
ترمقني بازدراء
لست ألعب دور المظلوم
وإنما الظالم، والمعتدي، والبادئ
شعور جديد طرأ علي، فأرقني
إحساس عميق يأجج كل مشاعري
فيكويني بـ ِحر القهر،، والجهل
من سيغفر لي جهلي؟
ظهرت آثار ذنوبي منذ الصباح الباكر
وحين تُرتكب الأخطاء الفادحة، وتكون أنت الملام:
"إزاي عملتِ كده؟ إزاي فاتت عليكي ؟؟!!"
أذهبُ لأصحح ما يمكن تصحيحه
وأطلب رقم القسم الآخر، أفاجأ بأنه مشغول طوال الوقت ..
لمدة ساعة كاملة ظللت أعيد الاتصال، وأكرر المحاولة،، دون جدوى
أتأفف وأتذمر،، ويتطاير الغضب مني .. لمَ يشغلون الهاتف كل هذا الوقت!!
وبعد حين أكتشف أني كنت أطلب رقمي طول هذه المدة!
لا أصدق!! كنت أتصل بنفسي!!
كررتُ الاتصال بنفسي أكثر من عشر مرات!!
......

على الغداء ،، تسألني تلك بعد حالة من الشرود انتابتني
تستفهم إن كنتُ مجنونة
أجبتها باندفاع: لا !! ... ثم استدركتُ بـ .. بلى !
وبعد العصر ،، كان السلك الأسود الخاص بالبلاي ستيشن ممددًا على أرض غرفتي
بعد قرار اتخذتُه بمعاقبة أسامة وحرمانه من اللعب
......

لست راضية عن نفسي
وكذلك لست بساخطة
أنا بينَ بينَ
شعور يأخذني وآخر يعيدني
وإلى أن أعيد حساباتي ،، سأكون على موعد مع التفاؤل ...
أترككم مع الكبير محمد الحسيان