اعتدتُ تلك الحركات
والأصوات المنبعثة صباحا من الأعلى
صوت السرير وقد خف من حمل أحدهم
خطوات متسارعة .. باب يُصفَق
صنبور يفتح .. وخرير مياه
أتقلب للجهة الأخرى .. معتقدة ابتعادي عن مصدر الصوت
لا فائدة .. أندس تحت الوسادة
باب يفتح مرة أخرى .. خطوات متسارعة .. وشوشة وحياة جديدة تفيق،
توقظه .. دوره هو ليعيد كل ما قامت به .. الأصوات نفسها .. الأبواب والمياه
وخطواته الثقيلة تبدو وكأنها متعمدة إزعاجنا
ساعة من الزمن تنقضي لتهدأ بعدها الأصوات
وينطلق أولئك لأعمالهم
لأستطيع إكمال نومي
لماذا عليّ أن أصغي لحياة أسرة بأكملها؟ من وقع أقدامهم وحركاتهم اليومية؟
ماأجمل العودة إلى المنزل
***
من قلب العاصمة .. وعلى بعد بضعة كيلومترات من الخليج العربي الساحر
متوغلة عمقا نحو العاصمة وبالتفاتة جنوبية غربية .. أستقر هنا في موقع الحدث
ساعتي تشير إلى السابعة وخمس وعشرين دقيقة
مازال الجو باردًا والهدوء يعم المكان .. ونقاشات عاملي النظافة تلطف الأجواء بلكنتهم المثيرة للضحك
أحدهم يحاول الاتصال من الهاتف البعيد مستغلا خلو المكان في هذا الوقت المبكر .. لينتفض حين قدومي مغلقا السماعة وملتفتا نحوي ... مخبأً شيئًا ما خلف ظهره ومطلقًا ابتسامةً بلهاء .. لأقابله بمثلها وأبله منها .. وأمضي .. أي افعل ما يحلو لك ما دام كود الاتصال الخارجي مغلقا بسرية ومغلفا بأقصى درجات الحماية ..
ألقي بأشيائي على ذلك الخشبي
أستند وأتقدم وأفتح المطبوع
أقلب صفحاته
حرف الألف .. لماذا يسقطون الهمزة حين يكون مقطوعًا !!
أمضي على الصفحة الأولى :
أمضي على الصفحة الأولى :
تُعتمد هذه النسخة للطباعة
***
ترقبٌ وانتظار
أحاديث متفرقة
وداع على أمل لقاء
الكل ينهي عشاءه
وينصرف
ويبقى المقربون
ننتظر
ويحين الوقت .. ها قد وصلوا
صوت انفجار إطار
تتبعه أصوات محركات طائشة
وحركات استعراضية
ورائحة دخان..
ننظر لبعضنا البعض ..
بعضنا يضحك .. والبعض الآخر مُحرج
ومتوتر : الله يحفظهم
أصوات كثيرة في الخارج .. عقل ترفع .. وأيادٍ تُشجع
وأصوات تشدو
و .. عرضة تقام في الخارج! أمام منزلنا !
تخرج إحداهن .. تتبعها أخريات :
نريد أن نرى الحدث .. ونُوثق
يصرخ صوت أجش من الخارج : دشوو داااخل
ويكملون استعراضاتهم ..
يرحلون
ويبقى لوحده .. ليكمل مهمته
يدخل .. يعلو "اليباب"
تسلم عليه من هو محرم لهن
فرحة ودموع
أهمس "وصرت معرس" :)
يضحك : تعالي صوري
أتقدم بتردد .. مع تلك التي تشبهني ولا تشبهني
نقف إلى جانبهم .. عصافيرنا الجديدة
نبتسم .. وتلتقط الصورة .. لتوثق يوما من أيامنا
نبتسم .. وتلتقط الصورة .. لتوثق يوما من أيامنا
***
على عتبات الطريق
تخطو بتوازن
تلتقط شيئا ما من الأرض
تنظر إليه بشفقة .. تدسه في جيبها .. وتمضي
تخرجه بين الفينة والأخرى .. تتأمله وتقلبه .. وتفكر
تتردد .. تشك إن كانت قادرة على الاحتفاظ به .. والمحافظة عليه
تخطو خطوة للأمام .. تطلق بعض تنهيدة .. وترمي بذلك الشيء بعيدا
تكمل طريقها .. آملة أن تتعدى العتبة .. وتصل إلى أبعد من ذلك
18 التعليقات:
إن لا شيء يكتمل...من الأفضل عدم التدقيق! \أو العكس.
مبروك للمعاريس!
ما كان الشيء الذي رمته؟ : )
أحـــجـــز مكاني =>
دايخة حاليًـا .. سأعود مجددًا إن شاء الله .. حالَـما "أصحصح" p;
:*
Seema
الله يبارك بعمرج :)
لكِ أن تخمني ما كان ذلك الشيء ;)
***
نبض الأدب
مكانج محجوز ;)
بوست رائع و قصص جميله بوصفها اعجبني طريقة وصفك للاحداث
بالتوفيق و الى الامام ان شاء الله *_^
طموحة
شكرا لكلماتك الجميلة
بالتوفيق لك أيضا :)
أنآ أيضاً تزعجني هذي هالحركه أحياناً ولكنها تشعركـ بالحيآه فهي لذلكـ جميله..
**
يبدو جميلاً موقع عملكِ يبعث الطاقه لكـ من هناكـ..
جميل التغاضي أحياناً والتغابي مطلوب في بعض المواقف ؛)
" حرف الألف .. لماذا يسقطون الهمزة حين يكون مقطوعًا !!
أمضي على الصفحة الأولى : تُعتمد هذه النسخة للطباعة"
لم استوعب مقصدق بالضبط :؟
**
من أجمل اللحظات هذه اللحظة..وأسعدها..الله يباركـ لهم يآرب..ومباركـ عليكم ما دبرتم..
**
بعض الأشياء الإحتفاظ بها أصعب من رميها..فلآبد في النهاية من رميها وعبور العتبه..
**
كم يسعدني التواجد بي سطورك الجميله..المليئه بالحيآه والتجارب..
دامت أيآمُكـِ بالفرح والنجاح..
لكـِ ودي وإحترآمي..
ما شالله ...كلماتج وايد رشيقه ...بلاج ما جربتي بيت ينبني يمكم ...راح ترحمين على صوت الماي و وقع الاقدام
روعة
و مبدعه كالعاده
mese
-نعم أحيانا يكون الإزعاج جميلا إن كان يضفي حياة على المكان :)
-تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل ;)
-اعتماد النسخ للطباعة من طبيعة عملي
-الله يبارك فيج :) فعلا هي من أسعد اللحظات
تواجدك يسعدني على الدوام
أهلا بك ^^
***
سامي
شكرا لإطرائك :)
اممم جربت من زمان مثل هالازعاج بس نسيت شلون كانت المعاناة .. الله لايعودها من أيام ^^
***
Five/Four
الروعة حضورج حبيبتي :)
حياج الله
فعلاً .. ما أجمل العودة إلى المنزل ^^
أعتقد أنكِ ستعاودين سماع تلك الأصوات مجددًا .. ولكن هذه المرة في منزلك .. فهناك من سيصعد إلى الطابق العلوي .. ليُزعجكِ بأصواته p;
---
هههه .. مُضحك .. ولِمَ يخاف ؟!
(لا تبوق ولا تخاف) .. !
p;
آآآخ .. إسقاط الهمزة .. لا تـُذكريني ><
يرتفع ضغطي .. !
فعلاً .. لِمَ يُـسقطونه !؟
---
الله يخلي لكم عصافيركم .. ويوفقهم ويتمم عليهم على خير ^^
شعور رائع راائع رااائع :")
---
أتمنى أن تصل .. وتحقق ما تريد .. وفوق ما تريد وتطمح =) !
تحياتي لرقيق قصصك ^^
:*
مبروك عرسكم ..
الفال لج يا رب ..
وحياتج كما تصفينها جميله مثلج ..
دمتي ..
سلمت اناملج لي طقطقت على الكيمبورد
^_^ تذكريني بحد مزعج ..ولازم يوعيني يوم يسير المدرسه لووول
ثاني موقف لووووول لا تعليق
----
مبرووك عليكم..والله يوفق العرسان ويرزقهم الذريه الصالحه
---
اللي ينحذ من الشارع مرده ينفر (ينقط) فالشارع
---
يسلموو فديتج ع البوست
نبض الأدب
هذه المرة سيكون الإزعاج "عسل على قلبي" ;)
أشكر رقيق شعورج
^^
***
ابتسامة
الله يبارك فيج يالغالية
الفال لج قبلي ;)
حياج الله :)
***
صمت البوح
-الله يسلمج عزيزتي
ويبارك فيج ^^
-هههه يحليله المزعج الي عندكم ^^
-صدقتي .. الي ينوخذ من الشارع مرده ينفر بالشارع
شكرا لحضورج :)
:) ,
مقال جميل وحرف جميل ,
عشت معاج همسه همسه حركة حركة :p
قريتها بالجريدة"الوطن "
منزلينها
^^
والله يبارك لهم بحياتهم ويجمع بينهم بخير
همسات جميله
خطت بطريقه احترافيه ..
ماشاء الله عليج ..
نبراس
الجميل مرورج يالغالية :)
اي شفتها بالوطن ^^
الله يبارك فيج وشكرا للدعاء
***
Life
شكرا لجميل ثنائك :)
أخجلتي كيبوردي ^_^
السلام..
واي ماأحب قعدت الصبح ولا لوية الصبح..
و ع المراسل والتلفون خخخ اول كان ينصدم لي شافنا الحين يتكلم جدامنا ..
بالمبارك للمعاريس والفال لج ;)
الهمزه انا ماكتبها مع انه خخ لازم من ايام الميداني (صحافة) واهم مبتلشين فيني..
ومشكوره..
رورو
وعليكم السلام ياهلا
اي والله قعدة الصبح كريهة
وعمال الدوام مشكلة!
-الله يبارك فيج والفال لج قبلي P;
حياج الله :)
إرسال تعليق