الخميس، 1 أكتوبر 2009

الحياة تقزورة؟؟

هل الحياة (تقزورة) ؟؟

يتخرج بمعدل عادي .. فيوضع في تخصص لا يرغب فيه

لا بأس .. سأقزرها 4 سنوات في هذه الكلية حتى أتخرج وأحصل على الإجازة الجامعية .. المهم هو الشهادة

بعد التخرج يوضع في وظيفة لا تناسبه وليست من اهتماماته إطلاقا ..

لا بأس .. سأقزرها 30 سنة في هذه الوظيفة وأأمن لأسرتي ما يحتاجونه .. المهم هو الراتب

تخطب له والدته إحدى قريباتهم .. ليتزوج ويكتشف أن هذه الفتاة لا تروق له .. لا شكلا ولا تفكيرا ..

مختلفان تمام الاختلاف ..

لا بأس .. سأقزرها مع هذه الزوجة ما شاء الله لي من العمر .. لننجب أطفالا ونحيا كما الآخرون .. المهم هنا الصورة الاجتماعية

ينتظر سنين من عمره ليحصل على حلمه (بيت العمر)

ليتفاجأ بالموقع المثير للسخط والمساحة التي لم تكن ضمن حساباته ..

لا بأس .. سأقزرها في هذا المنزل ما شاء لنا الله أن نسكن .. فربما أكون ثروتي من جديد ويكون الاختيار في يدي المرة القادمة

وإن لم يكن فلا بأس .. سأكمل تقزورتي هنا .. فالمهم هو بيت يسترنا

يقرر شراء سيارة حمراء فيصدمه صاحب المعرض بنفاد الكمية ويقنعه باقتناء أخرى بيضاء !!

لا بأس .. نقزرها

خادمة جديدة كسولة ولا مبالية وربما تضر أطفاله ..

لا بأس .. نقزرها سنتين

سفر إلى مكان غير الذي خطط له وأسرته بعد تغير طارئ للخطة ..

لا بأس نقزرها ..

وهكذا .. كلما أراد فعل شيء أو رغب باقتناء شي .. ولم يحالفه الحظ .. أو صار معاكسا لما كان يرغب

أكمل عمله مقنعا نفسه بأنها تقزورة .. قائلا لنفسه سأحصل على ما هو أفضل في المرة القادمة

وينقضي عمره وهو (مقزر) لكل شيء.. ولم يحقق شيئا من أحلامه وخططه

فهل الحياة تقزورة بالفعل؟؟

4 التعليقات:

Hadeel يقول...

لا أبدا إلا لمن أراد ذلك

أتسأل: أمة المليار .. عددها مليار .. أين المبدعين فيها والمتميزين؟ في كل مليون يتميز منهم واحد لانه يعيش بطموح وإصرار وحلم أما البقية يقزرونها

تمتلأ الجامعات بالدكاترة والطلبة .. حتى كادت تضيق
.. لم نسمع عن اختراع جديد يضيف للإنسانية شيء .. إذا ماذا كانوا يفعلون؟ .. كانو يقزرونها

موضوعكِ جعلني أتأمل قليلا في نفسي ووجدت الاجابة لكثير من الأسئلة التي تطرح بشأن اصراري على دراسة تخصصي رغم الصعوبات التي تواجهني .. الحياة مو تقزورة

BookMark يقول...

عين الصواب
شاكرة لكِ المتابعة
مع تمنياتي لك بالتوفيق في مجال دراستك

الحياة الطيبة يقول...

عزيزتي ,طرحك جميل وممتع ,الحياة ليست تقزوره ,هي مؤقته لكنها أبدا ليست تقزوره وإلا كنا كالأنعام .....لكن لا تنسي عزيزتي أننا نشأناعلى الرضا بكل ما يقدم لنا ,تعلمنا أن نقدر أصغر الأشياء ونرضى بها,كنا نشجع على التنازل عن طموحنا ووضع حدود لها وكنا نمتثل برا بهم ,لا نعترض على شيء فمن لا يعترض إنسان جيد أي خطوة في حياتنا أو نقله لم تكن من اختيارنا وهذا خطأفادح نحن مسئولون عنه انظرى إلى الأمثال التى نشأنا عليها قزر بأم شوشه لما تييك المنقوشه ,رساله مضمونها تنازل عن طموحك مؤقتا ....هذا المؤقت يصبح اسلوب حياة نتبعه في كل أمورنا ...وعندما لا تتكيف الزوجة مع زوجها تنصح بمثل لا يمزق ثوب بين عاقل ومجنون ,رسالة مفادها كوني أنت العاقله واعتبريه مجنون مرفوع عنه القلم وتنازلي عن احترامك لذاتك ,إن أردنا العيش حياة كريمة علينا أن نضع هدف لا نتنازل عنه ,أن يكون لنا طموح لا يقبل بالحلول المؤقته ,نحذف الأمثال المحبطة والقاتلة للطموح ,نعرف ما نريد ولا نقضي حياتنا متجولين بلا هدف ,نقتنع أن الرضا لا يتعارض مع أسمى طموحاتنا ,عذرا على الإطالة فموضوعك شيق .

BookMark يقول...

صحيح .. التربية والتنشئة لها أكبر الأثر

أشكركِ بعمق .. مشاركتكِ أثرت تدوينتي ووضعت النقاط على كثير من الحروف
دمتِ