كنتُ في إدارة
وهي في إدارة أخرى
جمعنا عمل مشترك بين الإدارتين، على مدى أسبوع تقريبا
اجتمعنا عبر أسلاك الهاتف
أطلب رقمها في كل صباح أتابع
وتطلب رقمي هي تستفسر وتستوضح
لنكمل العمل
كنت أرى وجها جميلا من خلف الأسلاك
أستطيع أن أميزه من النبرة المتفائلة
والحوار اللطيف بيننا يوميا صنع قطعة بشوشة في يومنا
إلى أن جاء موعد التسليم
قررت التوجه إليها مباشرة، ودون الاعتماد على المراسل
الذي سيعدم كل ألفة بنيناها طيلة ذلك الأسبوع
دخلت، وحيث تجلس هي سألت:
سارة؟
نظرت إلي بنظرة لست أفهمها، الأقرب أنها كانت نظرة استغراب
قالت : وأنتِ ....
أومأت لها بالإيجاب
لم أعرف تحديدا ما هو شعوري في تلك اللحظة
توقعت شيئا مختلفا
ترحيب وبشاشة كما في الهاتف
الذي حصل أن الأمر لم يكن أكثر من رتيب ،، وعادي !
أمهلتني للحظة اختفت فيها،
وعادت لتسلمني إياه
شكرتها على عجل وذهبت
لا أعرف ما الذي حدث
ولا أعرف من منا لم تعجب الأخرى !
لهذا أخشى اللقاءات!
طوفان الأقصى ثورة عالمية
قبل عام واحد