
قرأت تدوينة للمدونة رورو تصور فيها مشهدًا تعالج فيه قدمها، واصفة إياها بقدم سندريلا، ضحكت حينها .. وتذكرت قصة حدثت معي ووجدت أن أدونها ..
نهاية الأسبوع الماضي .. كنا في رحلة بحرية .. في ربوع الشاليهات .. وعلى ساحل البحر .. والجو عليل .. والسماء صافية .. والأمواج تتراقص تحت الشمس .. والرمال ذهبية متوهجة .. و .. و .. و
انقضى النهار وانقضت معه رحلتنا .. وفي طريق العودة تذكرت الحذاء الإضافي الذي أحضرته معي لزوم "الكشخة" داخل الشاليه، أما الآخر الذي كنت أنتعله فقد كان يصلح للساحل والأتربة فقط!
تذكرته .. وتيقنت أني نسيته هناك وحيدًا في ذلك الشاليه .. لم أكترث وقلت فرصة لأستبدله بآخر جديد .. فقد كان ذو كعب عالٍ لا يصلح إلا للمناسبات، وقد انتعلته أكثر من مرة ولا يمكن أن أرتديه في المناسبة القادمة وإلا نعتُّ بالـ : مكررة ثيابها !
في منتصف الطريق .. وبعد أن قطعنا مسافة طويلة يستحيل معها أن نعود أدراجنا في هذا الوقت المتأخر .. تذكرت أن إخوتي لا زالوا هناك .. فقلت أتصل بهم وأسألهم إن كانوا قد رأوا حذائي، وكأني شعرت بتأنيب الضمير للتخلي عنه بهذه الطريقة!
اتصلت بعمر .. وحين أجاب أدركت أنهم كانوا قد رحلوا أخيرا، فقلت : إذن لا شيء .. ولكنه أصر على معرفة سبب اتصالي،
أجبت: لا شيء .. فقط كنت قد نسيت شيئا ليس ذي أهمية ..
هو : لايكون الجوتي؟
أنا: اي شنو شفته؟
هو: "هذا الي جوتي سندريلا؟؟"
صمتُّ وقد شعرت بهجمة سخرية قادمة .. ابتلعت ريقي وأجبت: إي !!
لأصطدم بنوبة ضحكات ساخرة وعالية : اييي شفنااااه وقلنا جووتي منو هذا !! أكيد مو لنا وخلينااااه !!
أنا : هه هه ليش خليتوه؟؟ اي جان سألتونا !!
هو: هذا الجوتي الذهبي قصدج؟؟
أنا وبعد نفاد صبر : إييي
هو: إيي يبه خليناه! قلنا شنو هذا أكيد مو لناااا !!
ويستمر يضحك ..
وأنا أغلق الخط ..
صمت يخيم على السيارة
أمي : ماالخطب؟
أنا : أبدًا .. فقط نسيت حذائي وهم قد رحلوا الآن .. لا أحد سيحضره .. لا يهم.
أمي وهي تضحك : صار جوتي سندريلا هذا .. تنسينه ويدورون عليه
أبي: متى نسيتيه؟ الساعة 12؟ هاهاها
أنا بيني وبين نفسي: شفيهم امسكوها علي ! ماتسوى علي :( أصلا انا ماااأبيه
*تنويه : الحذاء كان فضيًا وليس ذهبيًا !!
ولكن عمر لا يميز الألوان !