السبت، 11 يونيو 2011

استرسال



سَفَرُ العالم يقبع في سِفْرٍ كبير
وقبل مواعيده تُسْفَر البيوت وتُكنس، ثم توصَد أبوابُها
لِئلا تأتي الريح في أثناء الغياب فتنسَفِرُ الأشياء وتتفرق
وترحل مودعةً السفير الذي هوى من فروع الشجر
تسْفِره سفرًا وتذهب عنه غير عابئة
وينسفر من الهمّ أصحابُها إن هم عادوا ورأوها بلا ورق
يندبون حظهم ويسخطون لكونهم رفاقٌ سَفْر .. يغادرون ولا يحسبون النتائج
وينسون السُفْرة التي آنستهم ذات يوم وبسببها ارتحلوا
فيكسرون سِفار دوابهم التي امتطوها للرحيل
ويهبونها الحرية .. تذهب في الأرض حيث تشاء ...
يُسْفر الصبح على تلك البيوت الخاوية
وتصير الشمسُ حسناءٌ سافرٌ لا توئدها الحُجُب
ومِن حولها سَفَرةٌ يتغزلون بحسنها ويكتبونه شعرًا ونثرًا
وهي تتدلل بمرح .. وتصدّ بترصد .. وتتنقل من حال إلى حال
فإذا جاء المغيب انسفرَت ورحلت ..
وطلوعها معلقٌ في ذلك البيت متى يعود أهله